النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة توشيوكي تاكيدا*

Transcription

1 جملة دراسات العامل اإلسالمي 1-4&2 )مارس 2011( ص Kyoto Bulletin of Islamic Area Studies, 4-1&2 (March 2011), pp النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة 1»تقدم العلوم ووضع املصطلحات احلديثة يف العامل العريب املعاصر«توشيوكي تاكيدا* مقدمة: هذا البحث يهدف إىل دراسة قضية التعريب ووضع املصطلحات يف العصر احلديث فمع تطور العلوم والفنون يف مجيع اجملاالت وانتشار وسائل اإلعالم والصحافة وارتفاع نسبة املتعلمني أصبحت اللغة العربية يف حاجة ملحة إلدخال بعض التطورات عليها لتواكب العصر. وهناك طرق عديدة لوضع املصطلحات أو تعريبها أو توليد احلديث منها. ولكن يف هذا البحث ناقشت مسألة النحت الذي يعترب الوسيلة اليت جلأ إليها رواد النهضة واملثقفون والصحفيون احملدثون من عصر النهضة وحىت وقتنا احلاضر. وقد حددت احليز اجلغرايف هلذا البحث مبصر حيث تعترب قبلة اجليل األول من الشوام وغريهم من الصحفيني واإلعالميني ودور النشر العربية 2 ويوجد هبا أيض ا مقر جممع اللغة العربية الذي حيتل مركز ا من أهم املراكز العاملية لدراسة اللغة العربية وقضاياها يف العصر احلديث. مث قدمت نبذة خمتصرة عن جتربتنا يف مشروع تأليف كتب تعليم اللغة العربية لطلبة الدراسات العليا املهتمني بدراسة العامل العريب واحلضارة اإلسالمية. وقد ذكرت موقفنا ورأينا يف تناول ظاهرة النحت وضرورة اإلملام هبا كي يتثىن لنا التمعن يف احلضارة اإلسالمية واجملتمع العريب املعاصر. املدخل التارخيي للتعريب يف مصر: إن القرن التاسع عشر يعترب عصر ازدهار حركة الرتمجة مثل العصر العباسي الذي كان يطلق عليه اسم»العصر الذهيب للرتمجة«. فبعد جالء جيش»نابليون بونابرت«عن مصر عام 1801 م واحتكاك اجملتمع املصري باحلضارة الغربية اجته حممد علي حنو الغرب ليقتبس من نظمه وينقل علومه وتقنياته احلديثة يف ذلك الوقت. فقد رسم سياسة إصالحية للنهوض مبصر فأنشأ مطبعة بوالق عام 1821 م واجتهد يف ترمجة الكتب العلمية ونشرها وتوس ع يف إرسال البعثات وإنشاء مدارس تعليم اللغات. ومل يتخصص يف جمال الرتمجة من املبعوثني إال رفاعة الطهطاوي ) م( الذي ابتعث إىل فرنسا من عام 1826 إىل 1831 م. وقد تأثر على مدار * حماضر للغة العربية يف جامعة كيوتو بقسم الدراسات العليا لدراسات املناطق اآلسيوية واإلفريقية- ASAFAS وباحث مبركز دراسات احلضارة اإلسالمية جبامعة كيوتو- KIAS. 1 قمت بكتابة هذا البحث على أساس حماضرة ألقيتها ضمن ندوة بعنوان»ندوة مصرية يابانية: اللغة والدين واجملتمع يف العصر احلديث«واليت عقدت بتاريخ 20 من فرباير عام 2010 م يف القاهرة بناء على الدعم املقدم من مشروع ITP وقد تفض ل مشروع: Africaˮ. JSPS Global COE Program In Search of Sustainable Humanosphere in Asia and مبنحي الفرصة إلجناز هذا البحث وتطوير نتائجه. 2 مثل مكتبة مصطفى البايب احلليب )عام 1859 م( ومكتبة اخلاجني )عام 1885 م( وغريمها. 10

2 النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة مخس سنوات باملستشرقني أمثال»دوساسي«و كتابات الفيلسوف الفرنسي املشهور»مونتيسيكو«وغريمها فبدأ يف كتابة مذكراته يف كتاب مساه»ختليص اإلبريز يف تلخيص باريز«. وبعد عودته إىل مصر عينه حممد 4 علي رئيس ا ملدرسة األلسن عام 1835 م. 3 ومتت ترمجة 114 كتاب ا إىل اللغة العربية جبهود من خترجوا منها. ومن العالمات امللحوظة يف تاريخ هذه الفرتة واليت أثرت بدورها يف تطور ومنو اللغة العربية نشأة الصحافة املصرية اليت بدأت مع تأسيس جريدة»الوقائع املصرية«5 عام 1828 م حيث كانت لسان حال احلكومة الرمسي يف نشر األخبار ونقل اإلعالنات الرمسية. وقد طورها رفاعة الطهطاوي بعد توليه منصب رئاسة حتريرها من عام 1842 حىت عام 1850 م مستخدم ا أللفاظ ا مفردة وتراكيب مولدة من كلمة عربية وأخرى أجنبية للداللة على أشياء حديثة مل تكن موجودة يف اللغة العربية كما يف األمثلة التالية : 6 األلفاظ املفردة: مشغول: أي مطرز العمالة: أي الدائرة االنتخابية أو املقاطعة أو احلي ورشة: من الكلمة اإلجنليزية )workshop( املشورة: أي اجمللس الرتاكيب: أهل اجلورنال: أي احملررون أكدمة احلكمة: أي أكادميية الطب بيت الصحة: أي مستشفى إشارة األخبار أو السلوك الربقية: أي التلغراف ومع انتشار حركة الرتمجة والنشر واقتباس التقنيات احلديثة يف مجيع اجملاالت من الغرب زادت احلاجة إىل تعريب املصطلحات العلمية وتأسست مدرسة الطب يف مصر عام 1827 م ليبدأ التدريس فيها باللغة العربية وتبعتها لبنان بافتتاحها للكلية السورية اإلجنيلية )اجلامعة األمريكية فيما بعد( عام 1866 م مث أنشئت اجلامعة املصرية األهلية األوىل عام 1908 م ويف سوريا أيض ا أنشئت كلية الطب يف دمشق عام 1919 م 3 راجع كتاب»مدرسة األلسن وتطور حركة الرتمجة والتعريب يف مصر«للدكتور عبد املنعم اجلميعي من ص 7 إىل ص 13 ملزيد من التفاصيل عن تاريخ املدرسة ودورها العلمي والثقايف يف عصر حممد علي. 4 انظر يف حبث»املصطلح العريب احلديث : وسائل وضعه وحصيلة تطبيقاهتا يف املؤسسات العربية املصطلحية املختصة«للدكتور حممود فهمي حجازي ص وقد ظهرت اجلريدة باللغة الرتكية يف بادئ األمر مث باللغة العربية ممزوجة بالرتكية مث عادت تركية وأخري ا صدرت باللغة العربية لتصبح ثاين جريدة تصدر باللغة العربية بعد جريدة»احلوادث اليومية«الصادرة عام 1799 م. 6 ألفاظ احلضارة واملصطلحات اليت اقرتحها واستخدمها رفاعة الطهطاوي مذكورة يف حبث: J. Heyworth-Dunne Rifā ah Badawī Rāfi aṭ-ṭahṭāwī: The Egyptian Revivalist, Bulletin of the School of Oriental Studies 10(2), pp وأيض ا يف كتاب»املولد يف العربية«حللمي خليل من ص 531 حىت ص 537 وملزيد من التفاصيل راجع كتاب»رفاعة الطهطاوي بك«ألمحد أمحد بدوي من ص 256 حىت ص

3 جملة دراسات العامل اإلسالمي وكل هذه األحداث املتوالية 7 زادت من احلاجة للتعريب ووضع املصطلحات املتخصصة. ومن ناحية أخرى دعى تقدم العلوم وازدهار النهضة األدبية والثقافية إىل ابتكار أمساء للتعبري عن األشياء اليت ختتص باحلياة اليومية واليت تدعى ب»ألفاظ احلضارة«مثل : سيارة 8 ومذياع وهاتف وتلفاز )مرئاة( 9 وغريها. كما يعد أمحد فارس الشدياق ) م( من أوائل املهتمني بقضية ترمجة وتعريب املصطلحات وهو أحد أشهر رواد النهضة الذين عاصروا روح التجديد مع رفاعة الطهطاوي وشاركه يف كتابة جريدة»الوقائع املصرية«فقد اختذ النحت كوسيلة قومية ملعاجلة هذه القضية املستعصية. ومن حبه الشديد وولعه بالنحت أطلق على نفسه لقب»الفارياق«10 جبمعه لفارس والشدياق يف كلمة واحدة. واجلدير بالذكر أنه شجع استخدام النحت قائال )وكيفما كان فإن النحت طريقة حسنة تكثر هبا مواد اللغة وتتسع 11 أساليبها(. إذ ا ما هو هذا النحت ومنذ مىت بدأ وهل هناك أي تغريات طرأت على اللغة العربية مع استخدام النحت هذا هو ما سنناقشه من الفقرة التالية. النحت عند القدامى: إن النحت يف اللغة العربية يعين القطع والنشر واالختزال والتنقيص والتسوية والبناء كما ورد يف املعاجم العربية الرتاثية املعروفة مثل»لسان العرب«و»تاج العروس«و»الصحاح«وغريها. واملعىن االصطالحي للنحت هو )أخذ كلمة من كلمتني متعاقبتني واشتقاق فعل منهما( 12 كما قال اخلليل بن أمحد )ت 791 م / 175 ه( الذي يعترب أول من اكتشف ظاهرة النحت يف اللغة العربية. ويتضح لنا هذا يف كتابه»العني«كما ورد يف املثال التايل : 13 فبات خيال طيفك يل عنيق ا 12 إىل أن حيعل الداعي الفالحا وكلمة حيعل مجعت من لفظ )حي( ومن )على( فيقال )حيعل حييعل حيعلة(. وهناك كلمات شاعت عند اللغويني القدامى أمثال اخلليل وسيبويه )ت 796 م / 177 ه( واللغويني من بعدهم مثل : 14 7 راجع التفاصيل التارخيية لنشأة املؤسسات العلمية يف كتاب»تعريب التعليم الطيب والصيديل يف الوطن العريب«لشحادة اخلوري ص 27 إىل ص 32 وكتاب «تاريخ اجلامعة السورية: البداية والنمو«ص يقال إن أول من أطلق لفظة»سيارة«ودعا إىل استخدامها هو أمحد زكي املعروف بلقب»شيخ العروبة«كما هو موضح يف»معجم عطية«ص تلك األمثلة من ألفاظ احلضارة مذكورة يف كتاب»معجم احلضارة«حملمود تيمور والذي أدىل فيه مبقرتحات لرتشيح كلمات مفضلة على الكلمات الشائعة اليت يغلبها الدخيل واألجنيب. 10 وقد أدخل هذا اللقب على عنوان كتابه»الساق على الساق يف ما هو الفارياق«. 11 راجع كتاب»كنز الرغائب يف منتخبات اجلوائب«ج 1 ص راجع»كتاب العني«للخليل بن أمحد حتقيق مهدي املخزومي وإبراهيم السامرائي ص راجع نفس الصفحة من املصدر السابق. 14 وملزيد من األمثلة انظر يف كتاب»املزهر«للسيوطي طبعة دار الكتب العلمية من ص 371 إىل ص 374 يف باب»معرفة النحت«.

4 النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة بسمل )بسم اهلل أو بسم اهلل الرمحن الرحيم( محدل )احلمد هلل( بلحارث )من بين احلارث بن كعب( شفعنيت أو شفعنفي )وهي النسبة إىل الشافعي مع أيب حنيفة( عبشمي )نسبة إىل عبد مشس( وغريها من الشواهد اليت تظهر يف كتب الرتاث. والغرض من هذا النحت هو تيسري التعبري باإلجياز واالختزال. وهناك من شغف بظاهرة النحت من القدامى مثل أمحد بن فارس )ت 1004 م / 396 ه( الذي ألف معجم»مقاييس اللغة«وابتدع لنفسه مذهب ا جديد ا يف النحت حيث قال )اعلم أن للرباعي واخلماسي مذهب ا يف القياس يستنبطه النظر الدقيق وذلك أن أكثر ما تراه منحوت ا( 15 وصرح بأنه قياسي على الرغم من قوله )ليس لنا اليوم أن خنرتع وال نقول غري ما قالوه وال أن نقيس قياس ا مل يقيسوه ألن يف ذلك فساد اللغة وبطالن حقائقها(. 16 لذلك مل يتوسع القدامى يف دراسة النحت واقتصدوا يف استخدامه خوف ا من االضطراب 17 اللغوي إال مبا مسعوا به من كالم العرب أي أنه ال جيوز اخلروج عن شواهد عصور االحتجاج. مل ينتشر النحت يف هذه احلقبة الهتمام القدامى بالرجوع إىل أصول اللغة ولكنه بدأ يف االزدهار مع الدخول يف عصر النهضة عند الكتاب واملفكرين واملثقفني احملدثني. النحت عند احملدثني: مع بدايات عصر النهضة من القرن التاسع عشر وحىت أوائل القرن العشرين ظهرت كلمات ومفهومات جديدة دخلت على اللغة العربية نتيجة الزدهار حركة الطباعة والرتمجة اليت أدت إىل تعريب املثقفني للكثري من الكلمات واملصطلحات املرتمجة عن اللغات األوروبية. فبعد اهنيار الدولة العثمانية عام 1922 م ومع استقالل بعض الدول العربية أصبحت اللغة العربية لغة رمسية للبالد كما هو منصوص يف الدساتري العربية. وأثر ذلك بدوره يف تشكيل اللغة العربية باعتبارها لغة وطنية وأصبحت هناك حاجة ملحة من قبل املعلمني ودور العلم لتطويرها وجعلها لغة مالئمة للتعليم. فعلى سبيل املثال قام ساطع احلصري ) م( الذي يعترب»أبو القومية العربية«بنشر مقال يف»جملة الرتبية والتعليم«العراقية كتب فيه )إن مسألة االصطالحات العلمية يف اللغة العربية أصبحت من أهم املسائل اليت تشغل بال املفكرين واملعلمني واملرتمجني واملؤلفني(. 18 وقد شغل احلصري آنذاك منصب وزير املعارف بدمشق يف حكومة امللك فيصل منذ عام 1918 م وبعد انتقال امللك فيصل أيض ا إىل عرش العراق عام 1921 كان احلصري وزير ا للمعارف عمل على تعزيز انتشار اللغة العربية حىت عام 1927 م. ومع التوغل يف نشر اللغة العربية كلغة لتعليم العلوم احلديثة بدأ املفكرون يشعرون بافتقارها للمصطلحات 15 انظر كتاب»مقاييس اللغة«البن فارس حتقيق عبد السالم هارون ص من»الصاحيب يف فقه اللغة وسنن العرب يف كالمها«البن فارس حتقيق مصطفى الشوميي ص من املعروف أن عصور االحتجاج )أي االستشهاد باللغة( تنتهي يف منتصف القرن الثاين اهلجري يف احلضر وأواخر القرن الرابع يف البادية. 18 راجع كتاب»يف اللغة واألدب وعالقتهما بالقومية«لساطع احلصري ص

5 جملة دراسات العامل اإلسالمي اليت حتتاج إليها تلك العلوم. مما جعل ساطع احلصري يشعر بأمهية تطبيق نظرية النحت كوسيلة فعالة يف تكوين اللغة املعاصرة وحتديث املصطلحات فكتب مقاال عن»النحت«قال فيه إنه )ال ميكن نشر العلم بالرتاكيب املطولة فإذا مل نقبل النحت سنضطر إىل استعمال االصطالحات اإلفرجنية نفسها وال حاجة 19 لإلثبات أن اتساق اللغة يف هذه احلالة يصبح أشد تعرض ا للخطر(. وقد كان مييل إىل استخدام النحت يف مقاالته ومنها األمثلة التالية: )يف اإلجنليزية( )egocentrism( أنركزية = مركز + أنا )daydream( حلقظة = يقظة + حلم )sporozoa( حيثومة = جرثومة + حيوان حتشعوري )subconscious( = شعور + حتت وعالوة على ذلك فقد أثىن على استخدام»الرتكيب املزجي«مثل الالمركزية والالسلكية حيث دعا إىل نسج صيغ على نفس املنوال كالصيغ التالية: الأخالقي )amoral( = أخالق + ال )anhydrous( المائي = مائي + ال )skepticism( الأدرية = أدري + ال وكان من أكثر املتحمسني لنظرية النحت عبد اهلل أمني الذي أل ف كتاب»االشتقاق«عام ١٩٥٦ م وقد أطلق على النحت اسم»االشتقاق الك ب ار«20 ألن )الكبار بالتثقيل أكرب من الك ب ار بالتخفيف والنحت أكرب أقسام االشتقاق( 21 كما يقول. وليظهر ضرورة النحت يف بعض املواقف اللغوية اقرتح وضع بعض املصطلحات مثل: قطسر أو قطرس = سريع + قطار أرجبل = أرجل + أربعة بنصر = مصر + بنك 22 درعم و نسبوا إليها فقالوا»درعمي«= العلوم + دار ولكن من اجلدير بالذكر أن املصطلحات اليت وضعها ساطع احلصري وعبد اهلل أمني مل تالق ترحيب ا من بعض اللغويني والباحثني املعاصرين. ومع مطلع القرن العشرين انتقد مصطفى الشهايب ) م( 19 تابع املصدر السابق ص »الك ب ار«على وزن صيغة»ف ع ال«وهي من صيغ املبالغة غري القياسية. 21 انظر كتاب»االشتقاق«لعبد اهلل أمني ص وعلى الرغم من ذلك فقد ظلت بعض املصطلحات مستخدمة وشائعة يف اجملتمع حىت وقتنا احلاضر مثل كلمة»درعمي«اليت تعرب عن املنتسبني إىل كلية»دار العلوم«جبامعة القاهرة. 14

6 النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة مؤلف كتاب»املصطلحات العلمية يف اللغة العربية«ورئيس اجملمع العلمي العريب بدمشق حينذاك اإلفراط يف استخدام ظاهرة النحت وقال عن النحت واملتحمسني الستخدامه )إنه أداة صغرية األثر إذا قيست باألدوات السائرة من اشتقاق وتضمني وتعريب وكأين باملتساهلني من أنصار النحت ال يبالون بأن تفضي آراؤهم إىل خلق لغة نبطية جديدة حتل حمل اللسان العريب املبني( 23 وانتقد أيض ا استخدام مصطلحات مستجدة مثل: خامدرسي )من خارج ومدرسة( وفوسوي )من فوق وسوي( وحتشعوري )من حتت وشعور( وقبلغي )من قبل وبلوغ( متسائال ( ملاذا خيشى بعض األساتذة استعمال كلمتني عربيتني مقابل كلمة أعجمية 24 واحدة (. أما املثقف اللغوي العراقي صاحب جملة»لغة العرب«أنستانس الكرملي ) م( الذي يقول إن اللغة العربية لغة اشتقاقية 25 قادرة على تلبية كل املتطلبات اللغوية انتقد وجود كلمات منحوتة عن أصلها العريب مثل التعبري عن مصطلح»الطب النفسي اجلسمي»psychosomatic مبصطلح»النفسجي«أو»النفسجسمي«مما يبعد املعىن ويذهب الفائدة املرجتاة منه. 26 فالعرب ال تنحت إال األلفاظ اليت يتكرر ورودها على ألسنتهم. ومع كل هذه اجملادالت بني تيار مؤيد وتيار معارض ملسألة النحت قام جممع اللغة العربية بالقاهرة بدور الوسيط املنسق بني خمتلف اآلراء حيث اهتم اجملمع اهتمام ا كبري ا مبسألة النحت ووضع املصطلحات اجلديدة منذ نشأته عام 1932 م. فتم تأليف جلنة تتكون من مفيت الديار املصرية آنذاك الشيخ حممود شلتوت والشيخ إبراهيم محروش والدكتور أمحد زكي واألستاذ مصطفى نظيف والشيخ عبد القادر املغريب لبحث 27 موضوع»النحت ومدى االستفادة منه«. موقف جممع اللغة العربية بالقاهرة 28 يف مسألة النحت: بدأ األعضاء مبناقشة مسألة النحت من خمتلف أطرافها يف جلساهتم العلمية على مدى عام كامل من 1946 حىت عام 1947 م فأصدروا قرارهم يف اجللسة الرابعة عشرة عام 1948 م والذي يفيد ب )جواز النحت يف العلوم والفنون للحاجة امللحة إىل التعبري عن معانيها بألفاظ عربية موجزة(. 29 ووضعت جلنة الكيمياء والطبيعة يف اجملمع حنو 16 كلمة منحوتة 30 من أبرزها: 23 راجع»جملة جممع اللغة العربية بدمشق«جملد 34- ج 3 ص 551. وكتاب»النحت يف اللغة العربية - دراسة ومعجم«ألمحد مطلوب ص »جملة جممع اللغة العربية بدمشق«جملد 34- ج 3 ص اللغة العربية لغة اشتقاقية فاجلذر الثالثي مثل )كتب( ميكن أن يشتق منه كلمات عديدة مثل: كاتب ومكتب وك تاب وك ت اب ومكتوب واكتتاب وغري ذلك. 26 راجع كتاب»املباحث اللغوية يف العراق«ملصطفى جواد ص انظر»جملة جممع اللغة العربية بالقاهرة«ج 7 ص نشأ جممع اللغة العربية بالقاهرة عام 1932 م حتت اسم»جممع اللغة العربية امللكي«وتألف من 20 عضو ا من علماء اللغة العربية املعروفني نصفهم من املصريني والنصف اآلخر من العرب واملستشرقني. مث تغري امسه إىل»جممع فؤاد األول للغة العربية«عام 1938 م وبعدها تغري مرة أخرى ليصبح»جممع اللغة العربية«عام 1954 م. ومع احتاد مصر وسوريا عام 1958 م تغري امسه إىل»جممع اللغة العربية يف القاهرة«منذ عام 1960 م وحىت وقتنا احلاضر. 29 املرجع السابق ج 7 ص 201. أما يف نص كتاب»جمموعة القرارات العلمية يف مخسني عاما«)جيوز النحت عندما تلجئ إليه الضرورة العلمية( كما ورد يف ص انظر»جملة جممع اللغة العربية يف القاهرة«ج 7 الصادر عام 1953 م ص

7 جملة دراسات العامل اإلسالمي )يف اللغة اإلجنليزية( to( )hydrolyse حلمأ = ماء + حلل )amphibian( برمائي = ماء + بر )albuminoid( شبزال = زالل + شبه )dehydrogenation( نزجنة = األيدروجني + نزع ومل حيد هذا الدور اإلجيايب للمجمع من تناوب املناقشات حول مسألة النحت ففي الدورة رقم واحد وثالثني عام 1965 م متت إجازة قياسية النحت )على أن يراعى ما أمكن استخدام األصلي من احلروف دون الزوائد فإن كان املنحوت امس ا اشرتط أن يكون على وزن عريب(. 31 وبتحقيق هذه الشروط يكون النحت ككل أنواع االشتقاق وسيلة فعالة رائعة لتنمية اللغة العربية وجتديد أساليبها يف التعبري دون أي عدوان على نسيجها احملكم املتني. وبالرغم من احملاوالت اليت باءت بالفتك بكل األلفاظ املنحوتة والسعي إىل االشتقاق إال أن الكثري منها متداول حىت اآلن يف اجملتمعات العربية عامة واجملتمع املصري خاصة حلسن سياغتها وسهولة نطقها مثل الكهرمغناطيسي والربمائي وغريمها. 32 ومازال هناك الكثري من العلماء والباحثني الذين يؤيدون هذه الظاهرة وحياولون اإلبقاء عليها بتوليد مصطلحات وكلمات جديدة مثل: رائد الدراسات اللغوية العربية الدكتور إبراهيم أنيس ) م( الذي اقرتح استخدام كلمة»أنفمي«للتعبري عن الصوت الذي يتخذ جمراه من األنف والفم مع ا يف علم األصوات وأيض ا الدكتور عبد الصبور شاهني أستاذ كلية دار العلوم جبامعة القاهرة الذي ابتكر كلمة»فصعمي«33 أي مزيج من الفصيح والعامي. ولكن بعد حتديد وضع املنحوتات بشروط وضوابط من قبل جممع اللغة العربية بالقاهرة أصبح وضع املصطلحات املولدة حمكم ا يف نطاق ضيق وذلك حد بدوره على انتشار الغريب منها الذي ذكرناه فيما قبل. الدراسات العربية املعاصرة والنحت يف الكتب التعليمية احلديثة: هكذا اشتعل اجلدال حول كيفية توليد املصطلحات وحنت الكلمات بني أعضاء جممع اللغة العربية يف أواسط القرن العشرين. وذلك ملواكبة تقدم العلوم والتقنية وانتشار التعليم والتطور السريع لوسائل اإلعالم واحلاسوب اليت أدت بدورها إىل تغري اجملتمع العريب. ونتيجة هلذا التغري بدأت التساؤالت تثور حول قدرة اللغة العربية على مواجهة عصر العوملة واحلوسبة فقد وىل الكثري من باحثي اللغة العربية اهتماماهتم بدراسة القضايا اللغوية وحتديث العلوم وماهية اللغة العربية املعاصرة ولغة اإلعالم والصحافة وغريها يف السنوات األخرية. ومن أبرز هذه الدراسات»العربية لغة العلوم والتقنية«للدكتور عبد الصبور شاهني وكتابا الدكتور حممد حسن عبد العزيز»لغة الصحافة املعاصرة«31 تابع»جمموعة القرارات العلمية يف مخسني عام ا«ص جند أيض ا منحوتات كثرية يف العامية املصرية مثل ماع ل يهش من )ما عليه شيء( وع قبالك من )العقىب لك( وإز ي ك من )أيش زيك( تعين ما حالك كما وردت يف كتاب الدكتور شوقي ضيف»حتريفات العامية للفصحى«ص قال هذا اللفظ الدكتور عبد الصبور شاهني خالل لقاء أجريته معه عن»تعريب املصطلحات العلمية«يف فرباير عام 2009 م أثناء قيامي بأحباث يف القاهرة. 16

8 النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة و»الوضع اللغوي يف الفصحى املعاصرة«34 كما جند كتاب»حبوث يف العربية املعاصرة«للدكتورة وفاء كامل فايد اليت تطرقت إىل موضوع وضع املصطلحات اجلديدة وتطوير اللغة العربية. وكل هذه الدراسات حتمل يف طياهتا أبواب ا عن قضية التعريب وتوليد املصطلحات تتناول فيها موضوع النحت مقدمة العديد من األمثلة للنحت قدمي ا وحديث ا. وقد أصبحت اللغة العربية اليت تتضمن هذه الكلمات اجلديدة املنحوتة وغريها من الكلمات املعربة والدخيلة منتشرة بني الدول العربية كوسيلة مشرتكة للتواصل تتمركزها وسائل اإلعالم وقد أطلق عليها بعض الباحثني العرب اسم»فصحى العصر«أو»اللغة العربية املعاصرة«كما أطلق عليها العامل الغريب اسم ArabicMSA: Modern Standard أي اللغة العربية املعيارية املعاصرة. ومن امللحوظ أن الباحثني الغربيني بدءوا مؤخر ا يف إدراج أبواب ا وفصوال وأمثلة عن ظاهرة النحت يف كتب النحو التعليمية لغري الناطقني باللغة العربية وذلك للتعريف به كسمة من مسات حتديث اللغة العربية. فمن املثري لالهتمام أنه مثال مت إضافة باب عن النحت والرتكيب املزجي يف الطبعة الثانية عام 1965 م لكتاب النحو التعليمي 35 وNahmad Haywood الذي ألفه»A New Arabic Grammar of the Written Language«36 كما تناول Ryding يف كتابه ArabicA Reference Grammar of Modern Standard بعض أمثلة للنحت 37 مثل: فوق + صويت = فوصويت )supersonic( قبل + ميالدي = قبميالدي BC( )Before Christ: قبل + تاريخ = قبتارخيي )prehistoric( وأيض ا يف كتاب ArabicModern Written ل Badawi وآخرين قد مت تقدمي النحت يف باب مستقل 38 على أنه ظاهرة ليس هلا قوانني حمددة ولكنه قد طرح العديد من األمثلة كاليت رأيناها عند احلصري مثل: )pre-war( قبحريب = حريب + قبل )interlinear( بيسطري = سطرين + بني فوبنفسجي) ultraviolet ( بنفسجي = + فوق أما كتب قواعد اللغة العربية التعليمية احلديثة عند العرب مل ختصص أبواب ا ملوضوع النحت واقتصر النحت على املتخصصني يف علم النحو وفقه اللغة فقد يتجلى يف الكتب واألحباث املتخصصة كجانب من 34 وقد ألف الدكتور حممد حسن عبد العزيز أيض ا مرجعني مهمني يف قضية التعريب وظاهرة النحت ومها»التعريب يف القدمي واحلديث«و»النحت يف اللغة العربية«. 35 انظر يف ملحق الكتاب ص 511. i 36 راجع ص 268 إىل ص ينبغي التفريق بني ظاهريت النحت والرتكيب املزجي ولكن كتب النحو التعليمية الغربية املذكورة يف هذه الفقرة جتمع بينهما حتت مسمى wordscompound أو words«.»composite 38 راجع ص 756 إىل ص

9 جملة دراسات العامل اإلسالمي جوانب قضية التعريب ووضع املصطلحات. وبالنسبة لتجربتنا يف تطوير مناهج تعليم اللغة العربية ووضع مواد تعليمية لطلبة الدراسات العليا املتخصصني يف دراسات العامل اإلسالمي فقد ألفنا كتاب»دليل اللغة العربية املعاصرة لدراسات العامل اإلسالمي«الذي يهدف إىل استيعاب أحوال العامل العريب املعاصر من خالل الوسائل اإلعالمية املكتوبة واملسموعة واملرئية مع عدم جتاهل الذخائر الرتاثية العربية العتيقة لتكون أول جتربة يف اليابان تعيد النظر يف منهجية وضع كتب تعليم اللغة العربية 39 وقد وضعنا فيه باب ا للنحت 40 قدمنا فيه أمثلة وافرة مستخدمة فعلي ا يف الصحف واجملالت العربية وغريمها من الوسائل اإلعالمية )مثل: درعمي وزمكان إخل...( وأيض ا أمثلة من الكتب واملعاجم العربية الرتاثية املشهورة. وهذه األمثلة الىت طرحناها مازال بعضها حمل جدل من ناحية استقرارها بني قوانني صياغة الكلمات وتدوينها ضمن قواميس اللغة واملعاجم املختصة ولكن غري الناطقني باللغة العربية أمثالنا يقابلون مثل هذه الكلمات من ألفاظ احلضارة واملصطلحات اجلديدة يومي ا يف دراستهم للعامل العريب لذا أحتمت الضرورة علينا معرفتها للتوغل يف سراديب اجملتمع العريب ولتفهم الواقع احلي للغة. خامتة: بعد تطور العلوم والصحافة ووسائل اإلعالم ظهرت مصطلحات علمية وألفاظ حضارية جديدة وكان ال بد للغة العربية أن تتعامل مع هذه بانتقاء وحنت كلمات وتراكيب تتناسب مع تلك املصطلحات احلديثة. فمنذ القرن التاسع عشر وحىت أواسط القرن العشرين ومع النهضة األدبية والثقافية والدور البارز الذي قامت به القومية العربية يف تعزيز انتشار التعليم ظهرت لغة تعليم وتواصل مشرتكة بني األقطار العربية وصارت اللغة العربية حمل جدل ونقاش بني املؤسسات العلمية اليت تسعى للحفاظ على سالمة اللغة العربية. وصار النحت موضع املناقشات بني علماء اللغة العربية. فانقسموا إىل ثالث تيارات وهي: أ - تيار املتحمسني: وهم من يأيدون فكرة نقل املصطلحات العلمية من اللغات األوروبية وإدخاهلا على شكل كلمات وتراكيب منحوتة للغة العربية وأن االشتقاق وحده غري كاف لسد النقص يف هذا اجملال. ب - تيار املعارضني: الذين يرون أن اللغة العربية كفيلة بتغطية كل هذه املصطلحات عن طريق اللجوء إىل االشتقاق وأنه ال يوجد سبب الستخدام كلمات منحوتة إال ما ورد على ألسنة العرب. ج - تيار املعتدلني: هم الذين يرون أن اللغة العربية لغة غنية مبا يقدمه االشتقاق ولكن هناك مصطلحات علمية يصعب وجود مقابل هلا ويف هذه احلالة ميكن االستعانة بالنحت عند الضرورة بدون املساس جبوهر اللغة العربية. وهذا ما قرره جممع اللغة العربية بالقاهرة لكي يضع حد ا هلذا اجلدال. وكما رأينا أن اللغة العربية لغة حية ثرية متاشت مع كل العصور وتغلبت على حتديات كل حقبة فمع التطور السريع للتقنية واملعلومات يف الوقت الراهن تتولد كلمات جديدة كل يوم كي تتوافق مع عصر العوملة 39 ملعرفة املزيد من التفاصيل انظر إىل حبثنا املقدم عام 2009 م. 40 راجع ص 231 إىل ص

10 النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة واحلوسبة والرقمنة الذي نعيشه. ولكن بالنظر إىل واقع العامل العريب اآلن جند أن عدد ا حمدود ا من الدول العربية يدرس العلوم باللغة العربية بالرغم من جهود اجملامع العربية البارزة واقرتاحها للكثري من املصطلحات العلمية اجلديدة. فقد كانت قضية تعريب ووضع املصطلحات وتوحيدها وتطبيقها يف التعليم العايل قضية ملحة ال ميكن جتاهلها إىل يومنا هذا. ومع أن هناك العديد من الكلمات اجلديدة واملنحوتات ليس فقط يف اجملال العلمي بل يف احلياة اليومية فقد جتاهلت القواميس واملعاجم املختصة احلديثة وجودها. ولكين كباحث للغة العربية آمل يوم ا أن أجد بني يدي قاموس ا تدون فيه تلك الكلمات حىت ال تلقى مصريها وتفىن كما فىن الكثري مما سبقها مع هبوب رياح العصر اجلديد. * This work was supported by the JSPS International Training Program (ITP) and this paper is a part of the outcome of my research Arabicization of Scientific and Technical Terms in the Age of Globalization supported by the JSPS Global COE Program (in 2010) In Search of Sustainable Humanosphere in Asia and Africa. املصادر واملراجع: املصادر واملراجع العربية: ابن فارس أمحد: مقاييس اللغة حتقيق عبد السالم هارون دار إحياء الكتب العربية القاهرة ابن فارس أمحد: الصاحيب يف فقه اللغة وسنن العرب يف كالمها حتقيق مصطفى الشوميي بريوت أمني عبد اهلل: االشتقاق الطبعة الثانية مكتبة اخلاجني القاهرة بدوي أمحد أمحد: رفاعة الطهطاوي بك جلنة البيان العريب القاهرة اجلميعي عبد املنعم إبراهيم: مدرسة األلسن وتطور حركة الرتمجة والتعريب يف مصر: نشر املؤلف القاهرة جواد مصطفى: املباحث اللغوية يف العراق معهد الدراسات العربية العالية القاهرة حجازي حممود فهمي:»املصطلح العريب احلديث: وسائل وضعه وحصيلة تطبيقاهتا يف املؤسسلت العربية املصطلحية املختصة«Wolfdietrich Fischer: Studien zur Arabistik und Semitistik إعداد حممود فهمي حجازي جامعة القاهرة القاهرة احلصري أبو خلدون ساطع: يف اللغة واألدب وعالقتهما بالقومية مركز دراسات الوحدة العربية بريوت.1985 خليل حلمي: املولد يف العربية: دراسة يف منو اللغة العربية وتطورها بعد اإلسالم دار النهضة العربية للطباعة والنشر بريوت اخلوري شحادة: تعريب التعليم الطيب والصيديل يف الوطن العريب دار الرائد العريب بريوت رافق عبد الكرمي: تاريخ اجلامعة السورية: البداية والنمو : أول جامعة حكومية يف الوطن العريب: مبناسبة العيد املئوي الذهيب لكلية الطب والعيد التسعيين لكلية احلقوق مكتبة نوبل دمشق.2004 السيوطي جالل الدين عبد الرمحن بن أيب بكر: املزهر يف علوم اللغة وأنواعها ضبطها وصححها ووضع 19

11 جملة دراسات العامل اإلسالمي حواشيها فؤاد علي منصور دار الكتب العلمية بريوت شاهني عبد الصبور: العربية لغة العلوم والتقنية دار االعتصام القاهرة الشدياق أمحد فارس: كنز الرغائب يف منتخبات اجلوائب مطبعة اجلوائب اآلستانة من 1871 إىل.1880 الشدياق أمحد فارس: الساق على الساق يف ما هو الفارياق حتقيق درويش جويدي الدار النموذجية بريوت ضيف شوقي: حتريفات العامية للفصحى: يف القواعد والبنيات واحلروف واحلركات دار املعارف القاهرة.1994 عبد العزيز حممد حسن: التعريب يف القدمي واحلديث دار الفكر العريب القاهرة عبد العزيز حممد حسن: النحت يف اللغة العربية دار الفكر العريب القاهرة عبد العزيز حممد حسن: الوضع اللغوي يف الفصحى املعاصرة دار الفكر العريب القاهرة عبد العزيز حممد حسن: لغة الصحافة املعاصرة دار الفكر العريب القاهرة عيد حممد: االستشهاد واالحتجاج باللغة - رواية اللغة واالحتجاج هبا يف ضوء علم اللغة احلديث عامل الكتب القاهرة عطية رشيد: معجم عطية يف العامي والدخيل ضبطه وصححه خالد عبد اهلل الكرمي دار الكتب العلمية بريوت فايد وفاء كامل: حبوث يف العربية املعاصرة عامل الكتب القاهرة الفراهيدي عبد الرمحن اخلليل بن أمحد: كتاب العني حتقيق مهدي املخزومي وإبراهيم السامرائي دار الرشيد بغداد جممع اللغة العربية بالقاهرة: جملة جممع اللغة العربية بالقاهرة )ج 7( مطبعة وزارة املعارف العمومية القاهرة.1953 جممع اللغة العربية بالقاهرة: جمموعة القرارات العلمية يف مخسني عاما اهليئة العامة لشئون املطابع األمريية القاهرة جممع اللغة العربية بدمشق: جملة اجملمع العلمي العريب )جملد 34 -ج 3( جممع اللغة العربية بدمشق دمشق.1959 مطلوب أمحد: النحت يف اللغة العربية - دراسة ومعجم مكتبة لبنان ناشرون بريوت املصادر واملراجع األجنبية: Badawi, El-Said M., M.G. Carter and Adrian Gully Modern Written Arabic: A Comprehensive Grammar. London: Routledge. Haywood, John A. and H.M. Nahmad A New Arabic Grammar of the Written Language. 2 nd. ed., Aldershot: Lund Humphries. Heyworth-Dunne, J Rifā ah Badawī Rāfi aṭ-ṭahṭāwī: The Egyptian Revivalist, Bulletin of the School of Oriental Studies. London: The School of Oriental and African Studies, 10(2), pp Kosugi, Yasushi, Okamoto Tahei and Takeda Toshiyuki a. Arabic Language Textbooks in Japan and Grammatical Terms Used in them: A Survey of the Terms in a Comparative 20

12 النحت يف اللغة العربية بني األصالة واحلداثة Manner and Suggestions for their Improvement, Kyoto Bulletin of Islamic Area Studies, 2(2), pp b. A Grammatical Manual of Contemporary Arabic Language for the Graduate Students of ASAFAS. Kyoto: Islamic World Studies, Division of Global Area Studies, Graduate School of Asian and African Area Studies (ASAFAS), Kyoto University, Center for Islamic Area Studies at Kyoto University, Japan Society for the Promotion of Science, International Training Program (ITP), On-site Education of Practical Languages for Area Studies. Ryding, Karin C A Reference Grammar of Modern Standard Arabic. New York: Cambridge University Press. 21